تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة السيارات
مع التقدم الكبير الذي وصل له الذكاء الاصطناعي، وتعدد استخدامه في مجالات مختلفة حتى أصبح لا غنى عنه في بعض المجالات التي يصعب التدخل البشري بها، ازداد تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة السيارات، وأصبح بنية أساسية لتطوير أداء السيارات، ومستويات الراحة، والأمان ، والترفيه بها، ولم يقتصر تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة السيارات والتقنيات المتطورة بها بل أصبح يتطور للدرجة التي تجعله أكثر كفاءة في اتخاذ القرارات التي يعجز السائق عن إتخاذها
1. يعرف الذكاء الاصطناعي بمفهومه التقليدي بأنه نظام يعمل لمحاكاة الذكاء البشري، والتعرف على المشكلات المختلفة وحلها عن طريق أنظمة ذاتية تعمل من خلال قاعدة بيانات تستخلص من خلالها نتائج معينة، ويستخدم الذكاء الاصطناعي لإكمال هذه المعادلة في الشركات الكبرى حتى أصبح له تأثير كبير على صناعة السيارات الحديثة
2. أحدث الذكاء الاصطناعي طفرة كبيرة في صناعة السيارات بسبب دوره المميز في اتخاذ قرارات توفر الكثير من الراحة، وتزيد من الفاعلية والأداء عند القيادة، ويعد دور الذكاء الاصطناعي الرئيسي في السيارات هو تحسين تجربة القيادة لدى المستخدم بداية من الراحة أثناء القيادة، والأداء القوي للمحركات الحديثة، وأنظمة المكابح التي تحسن من تجربة الأمان للمستخدم من خلال تفادي المخاطر الفادحة
3. يؤثر الذكاء الاصطناعي على صناعة السيارات من خلال تقديم ما يجهله المستخدمون أو يفقدون السيطرة عليه، فمثلا عندما يفقد السائق تركيزه أثناء القيادة ويدخل في حالة نعاس هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي ليتدخل فيما فقد السائق السيطرة عليه، حيث تعمل المكابح المعززة الحديثة على مساعدة السائق في تفادي الأخطار الناجمة عن الحوادث المحتملة، ويكشف أحدث التقارير المسلمة بأن حالات الوفاة الناجمة عن حوادث الطرق انخفضت بنسبة 5٪ منذ عام 2010
كيف يعمل الذكاء الاصطناعي في أنظمة القيادة الذاتية ؟
1. يعمل الذكاء الاصطناعي في سيارات القيادة الذاتية من خلال استشعار وتحليل البيئة المحيطة، والكشف عن المخاطر المحتملة، وتعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي في سيارات القيادة الذاتية على حسب مجموعة من الخرائط والبيانات التي تأتي من أجهزة الاستشعار المتعددة لتحديد خط السير على الطرقات، وتحتوي أنظمة الاستشعار هذه على أنظمة متعددة مثل نظام تحديد المواقع، ونظام ليدار الذي يشبه بشكل كبير نموذج الرادار المعروف، بالإضافة إلى نظام التعرف المرئي على الأشياء
2. ورغم القدرات الفائقة لتقنيات الذكاء الاصطناعي داخل أنظمة القيادة الذاتية إلا أن هناك الكثير من الصعوبات التي تحول من الثقة الكاملة في هذه الأنظمة، وذلك بسبب البرمجيات المعقدة التي تستخدم في هذه السيارات والتي يمكن أن يختل توازنها عند ظهور حدث غريب غير متعرف عليه، كما أن هناك الكثير من الطرق المتعرجة والمعقدة التي تحد من عمل الذكاء الاصطناعي في هذه السيارات بشكل سليم
أنظمة الذكاء الاصطناعي في السيارات الحديثة
1. نظام MBUX الذكي من مرسيدس
يُعد هذا النظام أحد أنظمة الراحة والترفيه في سيارات مرسيدس، حيث يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتنفيذ أوامر السائق، مثل ضبط درجة الحرارة وتشغيل الموسيقى، مما يجعله مساعدًا شخصيًا داخل السيارة. يعمل هذا النظام بطريقة مشابهة للأنظمة المستخدمة في المنازل، ويمكن تفعيله باستخدام الأوامر الصوتية. كما يحتوي النظام على تقنية الواقع المعزز، التي تمزج بين الواقع الافتراضي والواقع الحقيقي، لتوجيه السائق بدقة من خلال الكاميرا الأمامية، التي تعرض الشوارع والاتجاهات المحيطة عند السرعات المنخفضة
2. نظام الكبح التلقائي
⊄
يعمل هذا النظام بشكل تلقائي ومستقل عن السائق حيث أنه يتخذ إجراءات الأمان اللازمة التي يفشل في اتخاذها السائق في الحالات الخطرة والاصطدامات حيث يشكل هذا النظام نقطة تحول على مستوى الأمان في السيارات، وذلك بسبب انتشار الكثير من الحالات التي يتغافل فيها السائق عن الطريق مما يجعله يواجه مصير مروع، ولكن تم تعزيز مستويات الأمان بشكل كبير داخل السيارة بسبب هذا النظام الذي لا يعمل فقط مع المركبات بل يتخذ إجراء الطوارئ في حالة وجود مشاة أو أي حواجز أخرى، كما تم بدء العمل على هذا النظام منذ عام 2009 لزيادة مستويات الأمان والحد من المخاطر المحتملة
3. نظام تثبيت السرعة
يعمل هذا النظام على تثبيت سرعة السيارة عند مستوى معين، بحيث لا يحتاج السائق إلى الضغط المستمر على دواسة الوقود. كما يساهم النظام في الحفاظ على مسافات آمنة بين السيارات. ومع ذلك، فإن هذا النظام غير متصل بنظام المكابح داخل السيارة، مما يعني أنه لا يقوم بأي إجراءات متعلقة بالمكابح عند الحاجة. في هذه الحالات، يجب على السائق التحكم في المكابح يدويًا، وعندها يتم إيقاف نظام تثبيت السرعة، ليتمكن السائق من إعادة تشغيله في الوقت المناسب
4. نظام الرؤية الليلية
يعد هذا النظام أحد أهم أنظمة الذكاء الاصطناعي في السيارات على مستوى الأمان، حيث يحافظ هذا النظام على الرؤية الواضحة للسائق في الطرق منخفضة الإضاءة من خلال مستشعرات الأشعة تحت الحمراء التي تلتقط صورًا مختلفة لجانبي الطريق والمساحة الأمامية للسيارة، وتتمثل أهمية هذا النظام في مساهمته لتقليل أعداد الحوادث الليلية الخطيرة
كما يعمل هذا النظام بشكل متزامن مع أنظمة الإضاءة الأمامية التي تحافظ على اتجاه الإضاءة على حسب اتجاه السيارة نفسه مما يحسن بشكل كبير من رؤية السائق للطريق
لمزيد من المعلومات حول الأنظمة الحديثة وللتعرف على أحدث العروض، قم بزيارة موقعنا
